صناعات حرفية ومنتجات يدوية متميزة في معرض (منتجين 2020)

من بين عشرات الأجنحة للمشاركين في معرض (منتجين 2020) الذي تحتضنه التكية السليمانية بدمشق يبرز العديد من المنتجات الحرفية والصناعات اليدوية التي أتى أصحابها من حلب ليعرضوها وكان لها بصمة متميزة انعكست في جذب زوار المعرض إليها من مختلف الأعمار.

ومن بين الحرف الشرقية العريقة التي كان لها حضور لافت صناعة صابون الغار التي اشتهرت بها مدينة حلب.. ولكن مع الأخوين جوزيف وجورج مالكي شركة طوبجيان للصناعات التجميلية والعناية بالبشرة تحولت الحرفة قبيل الحرب على سورية إلى معمل كبير لإنتاج أنواع مختلفة من الصابون والشامبو وأدوات التجميل المصنوعة من المواد الطبيعية السورية وخاصة من زيت الزيتون والغار وزيت اللوز وزيت حبة البركة وكان يصدر منتجاته لأوروبا.

وبين جوزيف أن المعمل تعرض للتدمير والسرقة من قبل الإرهابيين في منطقة بستان الباشا بمدينة حلب وبعد تحرير المدينة تمكن وشقيقه جورج مؤخراً من استعادة بنائه بإمكانياتهما ومساعدات ودعم وهما يأملان بالعودة إلى الأسواق بعد انقطاع دام 10 سنوات من خلال منصة معرض (منتجين 2020) وأن يكون جسراً للوصول إلى الموزعين وتجار الجملة والتجزئة وطرح هذه المنتجات في السوق السورية والتصدير إلى الخارج.

وبين حنايا المعرض تبرز صناعة الحلي من الفضة والتي يعتبرها جو زهر من شركة سباركل للفضيات واحدة من أكثر المعادن الثمينة تداولاً في الأسواق وتعد بديلاً للذهب بسبب ارتفاع ثمنه والتي سجلت إقبالاً عليها في السنوات الأخيرة ما دفعه إلى ابتكار تصنيع وتفصيل نماذج وموديلات جديدة من القطع الفضية الخفيفة للحلي والتعديل عليها لتناسب كل الأذواق وإضافة الحجار الملونة والثمينة ومنها العقيق على القطع الفضية والتنويع في القوالب المنتجة حتى تضاهي المعادن الثمينة في جمالها.

ويشير زهر إلى الاقبال والإعجاب الذي حازته منتجاته من قبل زوار المعرض الذي يطمح من خلاله للتوسع في السوق السورية والخارجية وأن يكون (منتجين 2020) فرصة لمنتجه كي يصل إلى أكبر عدد ممكن من الراغبين باقتناء هذه القطع الفنية المميزة.

وفي جانب آخر تبدو صناعة (البير دنكاية) صاحب معمل في القطاع الهندسي على جانب مهم لما تشكله من لبنة أساسية في العديد من الصناعات وهي صناعة القوالب وقص وتشكيل المعادن والآلات حيث يوضح دنكاية أن معمله الذي كان لجده تعرض للتدمير والسرقة على أيدي الإرهابيين خلال فترة انتشارهم في مدينة حلب إلا أنه وبعد تحرير المنطقة تمكن من النهوض وإعادة إعمار المعمل وإحياء هذه الصناعة المهمة بدءاً من بناء المعمل إلى تجهيز الآلات وشراء مستلزمات الإنتاج وقد تمكن من العودة إلى السوق من جديد واختصار الزمن من خلال الدعم الحكومي المقدم للصناعيين والحرفيين الذين تعرضت مشاريعهم للتخريب.

وتمنى دنكاية أن تكون مشاركته في المعرض الخطوة الأهم لتوسيع أعماله وعودة الصناعة الحلبية إلى واجهة السوق السورية والعربية وأن تصل منتجاتهم إلى كل الفئات المجتمعية والصناعية في البلد وخاصة أن هذه الصناعة هي عصب الاقتصاد وتعتمد عليها الكثير من الصناعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى